NobleMan
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

NobleMan

موقع متنوع بإدارة السيد نبيل صلاح الجوريشي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كيف نتعامل مع القرآن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
nobleman
Admin



عدد المساهمات : 74
تاريخ التسجيل : 26/01/2010

كيف نتعامل مع القرآن Empty
مُساهمةموضوع: كيف نتعامل مع القرآن   كيف نتعامل مع القرآن Icon_minitimeالأربعاء يناير 27, 2010 4:47 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

جاء الكتاب يصف الأسباب التي أدت إلى سوء استثمار النص القرآني وطرق التعامل الصحيحة وتحقيق ما قاله سيد قطب في كتاب معالم في الطريق حول الطموح نحو إنشاء جيل لا إله إلا الله وذلك من خلال الرؤية القرآنية الشاملة ؛وقد عرض المؤلف أفكار كثيرة وهي:ـ
• من أثار هجر القرآن عدم امتداد النور القرآني إلى النفوس والأمم وبالتالي لا تستطيع بناء حضارة,وكون القرآن معجزة تحيي المواهب الإنسانية فلا بد من العودة له.
• من البداهة أن الإنسان كلما تقدم في السن كلما قلت قدرته على الحفظ فلا بد من استغلال السن الذهبي للحفظ أثناء الصغر حتى يكون القرآن كغذاء يتشبعه الإنسان في طفولته؛ومع تقدم التقنيات والاعتماد عليها في حفظ القرآن بدلا ًمن الذاكرة أورث الفتور في همة الحفظ فلا بد من التواتر في مشافهة القرآن خاصة للأطفال.
• اعتمدت المدارس والمذاهب القديمة طريقه خاصة تعتمد عليها بالفهم سواء بالفلسفة أو العلوم أو السنة أو القرآن ...الخ .كل منها بعيد عن الآخر؛في النهاية لابد من صياغة جديده تستمد تصوراتها من القرآن والسنة النبوية بمنهجية علمية واقعية بعيده عن المنطق المجرد.
• أخطأت المدارس التفسيرية الحديثة التقدير حيث أخذ بعضها على عاتقها جمع الروايات دون الاكتراث بضعف السند أو قوته أو النظر بعقلانية شاملة للمواضيع.ومنها من طوّع الآيات لتسلسل فكري أو فقهي معين فلا بد من العودة إلى الأصول اليقينية والعمل بالتفسير على ضوئها.
• شمول الرؤية القرآنية تهيأ الفرد المسلم لتأصيل التوحد في عقيدته ومن ثم بناء الأمة وانفتاحها على الكون ومنحها إمكانية للشهود الحضاري من خلال الرؤية القرآنية للكون والحياة والإنسان مع عدم الإغفال للنظر العام للآيات الكونية التي أصلها القرآن التي أصبح إهمالها يشكل صوره مُعوّقة للأمة الإسلامية مقارنة مع غيرها من الأمم.
• إن تجاهل المتشددين الرؤيا القرآنية الواقعية الشاملة التي جاءت تحمل عقيدة متفقة مع العقل والفطرة وملبية لما اقتضته الفطرة السليمة وذلك دليلا على أن ما جاء بالقرآن يدعوا للاستقامة البديهية البعيدة عن التكلف,على عكس ما فهمه ووعيه من يتعامل مع القرآن؛وعلاوة على ذلك أصبح فهم القرآن يُعالج بمناهج لا تختص بعلومه فالعمل بمنهج في غير مجاله يؤدي إلى الأفهام السقيمة كمنهج الرواية والإسناد الذي أصبح يستعمل في الأدب.وأن هناك من أخذ على عاتقه الأحكام وكيف جاءت كالفقهاء والأصوليون بعيدا عن النظر إلى الآيات التي جاءت تتكلم عن الجانب الوجداني والروحاني,ومنهم من أخذ بالجانب الروحاني كالصوفية دون اعتبار الأحكام.فلابد من الانطلاق من النظرة الشاملة للقرآن فكل أية تعالج الجانب الروحي والعقلي بالفكر بالإضافة إلى الأحكام وسلوك العباد وأفعالهم المادية.
• يجب القول أن الحاجة إلى فهم السنن الكونية حاجة ماسة,لأن هذه السنن مقدرة حيث تفرض نفسها في شتى الأحوال والظروف وأدوار ومراحل يجب أن تستغرق وقتها فلا بد من العبرة والتبصّر في ضوء دوران تلك السنن.
• إن الخلل الفكري الذي أدى إلى تقديم الأمة الإسلامية لقمة سائغة للاستعمار الغربي ناتج عن عدم التبصر بالامور والاحداث تبصرا حقيقيا كقانون السببية,وصرف النظر عن القران من خلال العمل به,فالقران وما به من سنن كونية وقوانين يكون فاعلا بالتطبيق والاستفادة من مسخرات الكون وحسن تسخيرها والتعامل معها؛والنظر الى ان سوء التعامل مع القران عائد على المناهج التدريسيةوهي الاساس للتعامل مع القران فلابد من اصلاحها حتي يصح التعامل مع القران تعاملا يصل الى الحد المطلوب حيث ان الخلل يكمن في تلك المناهج,بل يكمن في المؤسسات الراعية لتلك المناهج والمشرفة عليها.وقد يكون الخلل في التعامل مع النصوص من خلال تفسير النصوص في ضوء الواقع المتخلّف للأمة حيث لا يؤدي ذلك للفهم إلى فائدة مرجوة لإعلاء أمة الإسلام بين أمم العالم.
• انقلبت الوسائل إلى غايات في التأليف في العلوم التي تبين التعامل مع القران فاصبح التأنق بالعبارات وبلاغتها غاية المؤلف وهمه الاكبر مما ادى الى البعد عن اسباب الشهود الحضاري .
• اصبح الفقه يقتصر على استنباط الاحكام الشرعية من ادلتها التفصيلية من الايات دون النظر الى ما يذهب اليه الجو العام للنص القراني وهذا عكس القران وعكس ما اراده القران.وحتى ما ارداه القران من احكام - إذا استقلت العلوم القرانيه واصبحت على اكمل وجه- لا يُعمل بها ولا تطبق ,بل تبقى نظريه وهذا فصل الدين عن الدولة وهذا أصل العلمانية وهو ما يميت الدين ويجعله أكثر جمودا؛وذلك غير الأختلال الحاصل في العلوم الدينية وذلك ناشئ عن عدم استعمال منهج واحد لكل علم على حدى كالنة او القران فكل شيء له من طبيعته منهجا يسير عليه.
• لا بد من الانطلاق من القران في فقه الاشياء التي تحكم الوجود وتأصيل فهمها من القرآن.حيث ان كلمة فقه تعني الشيء الكثير والواسع – كما اراده القران- وهو الفقه الحضاري وليس المعروف للأحكام الفقهية؛وعليه فإن النظر للمواضيع الموجودة بالقران وتتبعها دون النظر لمواضعها بالقران وعلاقتها بما قبلها وما بعدها أدى إلى شيء من عد الأكتمال في تقديم الصوره عن التصور العام وادراك المعنى الجامع المنشود من تلك المناهج والدراسات.
• اذا كانت هناك ايات تصف جانبا من المجتمع البشري او بعض الحقائق التي فيه وايات اخرى ينظر اليها انها مخالف للايات الاولى فهي بالحقيقة لاتخالف لان لكل ايه مجالها الذي تعمل فيه .
• ان مفهوم النسخ في القران ـ من خلال الايه ((ما ننسخ من اية او ننسها الا ونات بخير منها)) ـ إنما كان للايات التكوينية لا للتكليفية,والتكوينية يقصد بها التي تتكلم عن خوارق العادات التي اجراها الله على يد الانبياء وقد انتهى عهد الخوارق.وقد يكون نسخ شريعة جديدة لشرائع سابقة؛ونسخ الايات القرانيه يعني الحكم بموتها وتحنيطها الا انه يمكن لكل ايه ان تعمل لكن الحكيم هو الذي يعرف الظروف التي تعمل بها الايه وبذلك توزع الايات على احوال البشر بالحكمه والموعظه الحسنة.
• القران قد يجاري الكون المادي فالقران كون معنوي بما جاء به من شمول الرؤية وشمول الموضوعات التي عالجها وجاء جواب لها,بل لم ياخذ القران امتداده في حياتنا وهذا عجز عن ادراك محاور القران بشكل كامل وافي ,بل التركيز على جانب دون اخر؛ومع ان القران يفتح الباب على مصراعيه اما النظر والتبصر العقلي للخروج بعلوم مفيدة للامة الاسلامية والمسلمين.
• ان الفقه تحول الى نطاق فردي وغاب الفقه المؤسسي بابعاده المطلوبة,حيث ما جاء به القران من احكام وتوجيهات يعتبر كتاب حياة ودستور للانسان المسلم في شتى مجالات حياته,من سياسة واقتصاد وغيرها ولكن غابت هذه الحقائق ومعرفتها فكن التركيز على الجانب الفقهي العبادي وعلى نطاق ضيق وفردي وهذا قصور في الادراك الحقيقي للفكر الذي جاء به القران وقصور في ادراك المنهج القراني الذي هو حتما كاملا ًومن شأنه الاتساع وتعدد المحاور الذي يعالجها وهذا ادى الىغياب منهج القران في معاجة القضايا الاخرى .
• لما نزل القران على محمد صلى الله عليه وسلم تدرج في تبليغ الدعوه,لكن بعد قدمها اصبحت احكام نهائية؛في الوقت الحاضر يمكن التدرج في بعض الاحكام,فامر التثليث ونفيه واخلاق الرسول لا يمكن التدرج بها,بل تبليغها بلا أي مراعاة,أما في غيرها يجوز تتبع ما يتلائم مع بين الاسلام والاديان الاخرى من جهه وتتبع الآراء الفقهية والمذاهب الاسلامية من جهه اخرى واستقصائها وذلك لغاية مرحلية وكسب جمهور مسلمين من اهل الكتاب والحكم بما يلائم الحال.
• ان الدين واحد والعقيدة واحدة والشريعة واحدة لكن الاختلافات التي تحصل بين الفقهاء إنما هي اختلافات الافهام ووجهات النظر وهذا الختلاف ظاهري لا جوهري وهذا لا يعني ان الراي الاخر دين اخر ودين جديد.
• ان الحكمة التي وردت بالقران انما تعني الجانب النظري للاحكام القرانية وكيفية تطبيقها على الوجه الذي من شانه الكمال ودرء المفاسد وجلب المصالح للعباد,اما الميزان فهو تجسيد عملي ومنهج للبشرية لتطبيق الجانب النظري وهو الحكمة وهذا التطبيق بما فيه من اختلافات للمجتهدين يكون الحكم ضمن سياج القيم والقواعد الموجوده في القران والسنه وهذا الخلاف لا يعني تفريق الدين ـ كما سبق ـوانما اختلاف الآراء فالمخالفه للراي لا لصاحبه,وغالبا ما يكون الاختلاف لفهم بسيط ظاهري لا جوهري.
• حديث الآحاد لا يمكن أن يكون كاليقين أو يقابله بالعقائد وغيرالعقائد لأن الفرق واضح بين الآحاد واليقين المتواتر,لكن يمكن ان يؤخذ بالاحاد كشارح ومبيّن لبعض أمور العقيدة.
• يجب على الامة ادراك السنن الالهية والقوانين المطردة التي اوجدها الله تعالى في الكون والانسان للاستفادة منها,مثل هذه السنن سنن التدرج وتعني الانتقال من قضية الى قضيه وفق تناسق معين وفق مقتضى وقوع الحكم وإمكان تطبيقه.ومن هذه السنن سنة الاجل وتعني ان لكل امة اجل أي ان الحكم الذي تم الوصول له بعد التدرج ينتهي بوقوع وقت مرهون به ويتغير وفق شروط اقتضاء انتقاله من حاله الى حاله.وهذا الحال في الحضارات وهذا التدوال الحضاري لابد ان يزدهر ويصل الى اوجه ثم ينطفئ أوتخبو كالأمة الإسلامية بعد عصر الأندلس فللحضارات دورات تدور بها.
كما ان هذه الحضارات تتدافع فيما بينها,فالتدافع طبيعة الحياة الفردية والاجتماعية فتسلط الظالمين على بعضهم يعطي فرصه لضعفاء للعيش وإيجاد حيز يحويهم وهؤلاء الضعفاء مسخرين لخدمة غيرهم وغيرهم مسخر لهم لتلبية حاجاتهم فكلٍ مسخر للآخر وهذه سنن الله في الأرض وأن كل طبقه مسخره للأخرى لاستمرار عجلة الحياة.
• جاء القران خطاب للامة الإسلامية رعية ًوسلطة ً,لكن بعض الايات لا يمكن للفرد ان يطبقها,بل هي مسؤلية الوالي لكن نصيب الفرد في الخطاب القراني بالايات التي تختص باعمال الفرد وليس الوالي .
• ال الاعجاز يقتضي استمرارية المعجزة وخلودها,وخلود المعجزه يعني استمراريه عجز البشر عن الاتيان بمثلها؛وانما يجدر تسميته بدلائل النبوة حيث انه كان اعجاز في عصر من العصور اما الان فقد تطور العلم الى ان اصبح يعرف الاشياء التي جاء بها القران كمعجزات في وقتها,فالخلاف لفظ كلمة اعجاز حيث ان الاعجاز يستلزم استمرارية العجز الى يوم القيامة وهذا لايوجد في كثير من الأمور التي يقال انها أعجاز علمي وما يقال له الاعجاز العددي فهو مرفوض جملة وتفصيلا .
• الامة الاسلامية والعربية لم تاخذ شيئا من اسباب الحضارة والشهود الحضاري من القرآن,بل كان الاصرار على التخلف هو سيد الموقف؛التخلف عن كسب أي شيء من القران من شانه تقدم الامة علميا وحضاريا وهذا سببه الحكام والساسة الفاسدين الذين يحددون للعامة حدود للتفكير.أما مشكلة العامه هي مشكلة فكر وفهم الأسوأ في المنهج وطريقة عرض حقائق القران فليس المشكلة في هذه الحقائق أو المناهج فهي ثابتة لا تتغير لكن التغير يحصل للفهم والفكر؛ومن اراد ان يفهم القران فهما ًصحيحا ًاصبح غريبا ًومطاردا كقاطع طريق.وهذا الاستبداد السياسي سببه الامة لان الجماهيرـ بغلبتهاـ تركت المجال للسلطه بالتمادي وبالمقابل ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فلم تحدث الامة نفسها بالتغيير وهذه النتيجة,وحتى التغيير انما يكون بالفرد اولا ً لانه الاساس في كيان الامة والتغيير يكون بكل الجوانب,النفسية والثقافية وغيرها لكن للاسف ان العقول تلبدت من هذا التغيير,ومحاولة التغيير اصبحت تقليدا لانهيار اليهود والنصارى ومجاراة سلوكهم واعمالهم حتى انحدرنا وهذا العقاب الرباني كعقاب الله تعالى للامم السابقة التي جاء ذكرها بالقرآن الكريم.
• أن الامة الاسلاميه تشبه جسم الانسان الذي يملك اجهزة مناعية فلو يصيبها داء فهي بانتظار لحظة الصحة والعافية؛فعموم الامة لا يمكن ان تجتمع على خطأ ويدل على هذا نماذج من التاريخ الإسلامي,ومن مثله ما افرزته الامه من علماء كابن تيميه والغزالي؛حيث انهم تميزوا في فهمهم للقران واعتمدوا على محاوره كاملة ًدون ترك احد الاوجه في التامل لافكار القران والانطلاق منها.
• ان من اسباب تخلف الامة اكتفائها بالتراث بدلا من القران والسنة فما وصل الامة من تراث فقهي هذا الذي اصبح خالدا,وتلك الآراء التي تخلدت وترسخت واصبحت تملك القوة القطعية التي يملكها القران والسنة,مع ان التراث ممهد ومفتاح للقران والسنة وفهمهما على الوجه الذي يخوله للتفعيل؛وهذا الحال يقتضي نزع فكرة القدسية عن فهم البشر بداية ًوعدم تقديسه كدين ملزم؛فيجب القيام بتأصيل منهج معتدل متوازن للعودة للقرآن والاغتراف منه لكن بوسائل وبتقنين منظم.أما الاخذ من القران والسنة بدون اهلية وكفاءه يؤدي الى تثبيط النهضة العلمية في العالم الاسلامي.
• بيان صفة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تطبيق النص القراني.حيث انه فهم المباديء العامة والاحكام التي جاء بها القران وعرف ظروف تطبيقها وبهذا جواب على كل من انه عطل حد السرقه عام الرمادة وسهم المؤلفة قلوبهم؛ومن قال هذا يحاول محاصرة النص القراني ـ كما وصفها المؤلف ـ .
• لاستخلاص العلوم الاجتماعيه لابد من النظره الشموليه والدراسه الشامله الكامله من القران طبعا لان القران دين ودوله ومجتمع واسره وحضاره فالدراسات الجزئيه هي التي عطلت تلقي العلوم وبشمولها يتم الوصول الى علوم اجتماعيه مستخلصه من القران الكريم.
• ان الصفات العامه للامم تكسبها لجيلها الاخر, سواء يهود او نصارى او شيوعيين فهو امتداد من جذور الى فروع لكن الامه الاسلاميه لم ترث القوه والعزه والغلبه عن اسلافها المسلمين.
• عرض القران نماذج للاستبداد, ففرعون كمثال للاستبداد السياسي فوصل به الامر الى الالوهية وقارون كنموذج للاستبداد الاقتصادي مع ان الاستبداد الاقتصادي خطوة اولى للاستبداد السياسي.وعرض القران سبل مواجهة هذا الاستبداد وحيث ان الاستبداد يكون من اعلى الى اسفل والاصلاح يكون من اسفل الى اعلى ومثال هذا ما فعله موسى عليه السلام الى ان وصل الى التحدي بالسحر فاجرى الله تعالى على يده المعجزة(معجزة العصا).فعلى الذين استضعفوا واستعبدوا البحث عن سبيل الخلاص وهذا واجب عليهم,وما عرض بالقران فهو للعبرة والاستفادة من ذلك للوصول الى حل.وان تدبر القران وفهمه بشمولية وتطبيق ما فيه سياسة ًواقصاد كفيل لايصال الامة والحضارة الاسلامية الى القمة والبعد عن القران النتيجة الحتمية للسقوط الحضاري فبالقران تحرز من هذا السقوط .
• نزلت رسالة الاسلام على العرب وكان فيهم من الخصائص ما يهيئهم لذلك ومن هذه الامور الحرية والديموقراطية والترفع عن دنايا الامور وسفاسفها ومن ذلك نماذج كأبي سفيان وهند بنت عتبه وطرفه بن العبد وغيرهم فالعرب هم كانوا مادة الاسلام لمؤهلاتهم المعنوية لما تملك اللغة العربية من خصائص مؤهله لان تكون لغة الوحي ودعاء القران,فلا بد من المعرفة بها ومعرفة معهود كلام العرب كمتطلب لانتهاج التعامل مع القران تعاملا صحيحا .اما بالنسبه للغات الاخرى,فيمكن ترجمة القران لتلك اللغات لكن ترجمة معان وافكار لا احرف ومصطلحات وتعابير ,بل يمكن التغاضي عن المعاني الثانوية الي لا تترجم ابدا ولا تخدم الغاية المطلوبة ولو ان النص القراني ترجم حرفيا يفقد معناه وهذا غير المطلوب وهو نقل الاحكام والمحاور الرئيسه من قصص قراني وغيرها.بالرغم من ذلك فالترجمات لا تغني عن التعبير العربي,فالألفاظ تتاثربالمعاني و المعاني تتاثر بالالفاظ فمن المفترض تعلم العربيه لغير العرب لفهم القران ولصياغة امة اسلامية واحده تنهل من القران الكريم.
• من الممكن ان تتبلور الرؤية القرانيه الشامله بالنظر لمواضيع القران واعادة تصنيفها موضوعيا لالقاء مزيد من الضوء على القضيه التي تتناولها الايات في مجالاتها المتعدد ليكون القران مرجع ومورد للعلوم الانسانية ككل.
• ان التفسير بالراي منهي عنه من قديم؛وهذا النهي اورث التخوف من النظر الى القران,رغم ان النهي جاء عن التفسير الذي يتبع لهوى المفسر لغاية ومقصد للمفسر.والتفسير بالمأثور انما هو اخضاع الايات للاحاديث وبعضها يكون ضعيف فيقع بعض المتضادات والنقص؛فلا بد من التفسير بالراي لكن ضمن ضوابط وهي:ـ
ـ الالتزام بفهم القران من خلال معهود لغة العرب .
ـ استصحاب الصحيح من الماثور للاعانة على الفهم.
ـ معرفة اسباب النزول.
ـ الالتزام بضوابط العقل والمنطق.
ـ عدم الخروج عن مقاصد الشريعة العامة.
ـ الاخذ بكسب البشر في المجال العلمي.
• الامية بالامة ليست حالة دائمة وانما ما كانت عليه العرب عند نزول القران وبعدها بدات تتغير الامه واصبحت عالمة وقارئه لان ما نزل عليها هو العلم وهو القران ,فالقول بأميّة أن تبقى بعيده عن الكسب العلمي؛كما ان القران ليس للعربفقط وليس مخصوص لزمان ومكان فأميّة العرب وقت التنزيل لاتستلزم ديمومة حال الاميه على العرب ولا امية الشريعه لانه بالشريعه اصبحت الامة العربيه والاسلاميه عالمه.
• وصف المؤلف تفسير القرأن انة أضيفت لها معان من خلال كسب البشر والتقدم العلمي فقدرة القرأن على عطاء الزمن دليل خلوده,أي انه غير معقول أن جيل المفسرين أو العلماء يدركون كل ما في القران لان القران يمكن استخلاص واستنتاج المعاني في كل حين,فالقران يحتمل فهم العامي والعالم ويشمل ما بينهما.
• كان فهم السابقين للقران فهما صافيا معاصرا للوحي والتنزيل واسبابه ومعايشه الاحداث التي تجري مع الرسول عليه السلام؛لكن الفهم الاول ليس هو النهايه وانما الاصل الذي لا يمكن تجاهله حيث يجوز الامتداد بالفهم وتعدية الرؤيه الفكريه وعدم الوقوف الجمود على الفهم الاول,بل الانطلاق من القاعدة التي فهمها الجيل الاول والانضباط بضوابط فهمهم
• القران موضوعه الانسان وهدايته فالقران ليس كتابا علمياولم تتأتى ـ لكونه كتابا علميا ـ القدرة على العطاء على مر الزمان,وانما موضوعه الانسان حيث اهله ليكون قادر على الكشف العلمي عن طريق وسائل الكشف والادراك.على الرغم من ذلك من الممكن ان يتحد القران والعلم من حيث وحدة الموضوع فالقران والعلم موضوعه الكون والانسان.
• من الاعجاز العلمي بالقران ان وضع الانسان في مناخ علمي وقوانين كشف علمي وهذه عامه لانها قوانين كشف واحدة لا اسلاميه وغير اسلاميه؛لكن الاسلامي بالعلم هوالهدف الذي يُسَيََّس في ضوء القيم الاسلامية حيث يُعزى وجود الاشياء للقدرة الالهيه وليس ـ كما في الفيزياء أو الكيمياء ـ أن اصل شيء معين ظروف او عناصر او غيرها فليس الهدف فقط الكون في ضوء القيم الإسلامية,بل النتائج ايضا يجب ان تكون محكومه لقيم العقيده فلا بد من بروز دور العقيده لضبط المسيره العلمية.
• لا بد من الشهود التاريخي للامة فالمسلم يجب ان يستقرئ التاريخ وان يملك نظره ورؤية شاملة للحياة البشريه وهذا كمقدمه لنتيجة وهو الشهود الحضاري الذي هو اخذ العبرة والتبصر في حال البشرية وادراك سنن والسقوط للمجتمعات فتكون لدى المسلم الحكمة التي تؤهله لقيادة الناس.فالقران تكفل بانفتاح المسلمين على الماضي من خلال النص القراني حيث اعطى المناهج لننفتح على الحاضر وهذا هو العيب,فيما يحدث وهو الانطواء على انفسنا وعدم خمة عالمية القران فالنتيجة تقدم الغرب باكتشاف قوى الكون وتطور وسائل العلوم الانسانية التي عندنا التي وقف نموها الى حد معين,كمبدأ الشورى الذي طُبّق على عهد الخلفاء وبعد ذلك اصبحت الشورى حريه مصطنعه.
• حتى تتمكن الامه من قيادة الحضارة واستغلال خميرة النهوض لا بدم من التعرف على الآفات الثقافية والحضارية من خلال اشارات القران باتجاه النظم الاداريه والاحوال الاجتماعية الاخرى فلا بد من رياسة العالم وجمع تيارات الفكر العالمي في ديار الاسلام وتحقيق مقولة ان الاسلام مهد الحضارة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nobleman.yoo7.com
 
كيف نتعامل مع القرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طرق إبداعية في حفظ القرآن الكريم
» أحاديث عن القرآن الكريم
» القرآن الكريم منهج حياة
» فوائد القرآن الكريم الصحيه
» موقع جميل جدا لتصفح القرآن الكريم’’

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
NobleMan :: إسلاميات :: القرأن الكريم-
انتقل الى: